الدكتور جميل زغيب أغمض عيني الانجازات ورحل...
والدكتور زغيب، الذي رقدَ على رجاء القيامة، هو طبيب أطفال أصيب قبل عشر سنوات بمرض عصبي خطير هو "التصلّب الجانبي الضموري"، إلاّ أنه لم يستسلم للمرض، وحوّل انكساره إلى انتصار، إذ استخدم عينيه بواسطة جهاز خاص مكنه من كتابة الكلمات والنطق بها عبره وبالتالي التواصل مع محيطه ومتابعاً معاينة مرضاه بمساعدة زوجته هلا زغيب.
وكان الرئيس ميشال عون زار الدكتور زغيب مثنياً على حبّه للحياة وتحديه للصعاب برغم المرض.
كما أنشأ زغيب بالتعاون مع الإعلاميّة كارن بستاني جمعية الـALS التي تهتّم بالمصابين بمرضى التصلب الجانبي الضاموري وتلبي حاجاتهم اليوميّة.
وللدكتور زغيب عدد من المؤلفات والكتب كتبها عبر جهازه الخاص الذي رافقه لسنوات عديدة .
بعد معاناة مع المرض الذي اجتاح جسده منذ عشر سنوات ها هو ابن كسروان المثابر الذي لم يستسلم أسلم الروح ورحل.
الدكتور جميل زغيب كان يعيش كل لحظة رغم الصعوبة التي كان يواجهها في النطق والابتسامة، لكنّه كان يعبّر عن سعادته بطريقته الخاصّة من خلال جهاز يتحكم فيه بعينيه ليتابع مرضاه خطوة وخطوة، فقد تحدى إعاقته وانتصر على الصعوبات واجتاز شوطاً كبيراً في مجال الطب وحقق انجازات كبيرة.
أثبت أنّه الطبيب المثابر، ومن سيرتِه ومسيرتِه نتعلّم أنّ حبّ الحياة أقوى من صعابِها، وأنّ بين المقاوقة والإستسلام، إختار الدكتور جميل زغيب اجتياز عقبات الحياة التي تواجهه بأمل وعزيمة .