بيئة
03 تشرين الثاني 2017, 12:49

الخضر اللبناني وجمعية غدي: لتعزيز المسيرة الخضراء وإحداث تغيير في بنية النظام السياسي

زار رئيس "جمعية غدي" فادي غانم ،رئيسة "حزب الخضر اللبناني" ندى زعرور، في مكتبها في مركز الحزب - في وسط بيروت، وبحثا في مجمل المواضيع البيئية الراهنة، وتطرقا إلى التعميم الصادر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي يجيز لرؤساء البلديات وللقائمقامين منح رخص بناء لغاية 31/3/2018، تجيز إضافة طابق سكني واحد كحد أقصى لا تتجاوز مساحته الإجمالية 150 مترا، واعتبرا أن "هذا الأمر سيشرع للفوضى والتشويه".

وشددا، في بيان مشترك، "على أن هذا التعميم مخالف للمعايير البيئية والصحية والسياحية والجمالية، وان تعميم فوضى البناء يعتبر مقدمة لاستباحة القوانين على حساب الدولة ومؤسساتها المفترض أن تكون ناظمة للقوانين كافة بما فيها قانون البناء، بعيدا من الارتجال والاستنساب". 

وتطرق البيان "الى قضية توسيع المطامر، حيث ليس ثمة مراعاة للشروط الصحية، وان موضوع التفكك الحراري وتحويل النفايات الى طاقة لم يحدد المسؤولون المكان الذي ستقام فيه المنشآت الخاصة بهذه التقنية، ولا نعلم الآليات والتقنيات التي ستعتمد"، واعتبر أن "هذا الأمر يستدعي قراءة متأنية علميا كي لا يرتد سلبا على بيئة ومناخ لبنان وصحة أبنائه"، وطالب ب"ضرورة التشدد في موضوع المقالع والكسارات ووقف المخالفات كمدخل لتنظيم هذا الملف وفق أسس علمية تراعي البيئة والاستدامة".

وأشادت زعرور بدور "جمعية غدي" في مجالات البيئة والاستدامة وتبنيها لمشاريع بيئية في لبنان وخارجه، مؤكدة "أهمية ما أنجزته الجمعية في مجال الإعلام الأخضر ولا سيما عبر موقعها البيئي المتخصص (غدي نيوز) وما يمثل من منصة إعلامية لجميع البيئيين ومؤسسات المجتمع الأهلي".

وقال غانم: "أن السيدة زعرور ستكون ممثلتنا كجمعية في مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة COP23 في مدينة بون الألمانية، وستنقل إلى أهم منتدى بيئي دولي هواجسنا كقطاع أهلي في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والحد من الانبعاثات وفق ما أقره مؤتمر باريس للمناخ".

وشدد البيان، "اهمية وضع برنامج موحد بين (حزب الخضر) و(جمعية غدي) لتحديد الرؤى والتطلعات حيال الانتخابات النيابية المقبلة، تعزيزا للمسيرة الخضراء التي باتت حاجة لإحداث تغيير في بنية النظام السياسي عبر آلياته الديموقراطية، بعيدا من الاصطفاف الطائفي والمذهبي الذي يعمق الهوة بين اللبنانيين ويبقيهم أسرى عصبيات ضيقة وحواجز مصطنعة".

وفي الختام "تم الاتفاق على استكمال البحث في ملف الاستحقاق النيابي لاحقا، وصولا إلى تبني خطة عمل تنسجم مع روحية وتوجهات الحزب والجمعية".