متفرّقات
18 كانون الأول 2024, 11:20

الأمم المتّحدة تستجيب لحالة الطوارئ الإنسانيّة في ميانمار بخطّة 2025

تيلي لوميار/ نورسات
أطلقت الأمم المتّحدة "خطّة الاحتياجات الإنسانيّة والاستجابة لعام 2025" لميانمار وسط تزايد احتياجات المساعدات في الدولة التي تمزّقها الصراعات، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

بحسب ما ورد قتل أكثر من 450 شخصًا مؤخَّرًا في ولاية راخين في ميانمار بينما كانت القوّات الحكوميّة تقاتل جيش أراكان للسيطرة على ثكنات شرطة حرس الحدود (BGP5) هناك.

وقال شهود عيان إنّ جيش أراكان سيطر بالكامل على الحدود بين بنغلاديش وميانمار التي يبلغ طولها 270 كيلومترا بعد هزيمة القوّات الحكوميّة في حصار. كان BGP5 المعقل الأخير للمجلس العسكريّ في ميانمار في ولاية راخين الشماليّة.

وقالت مصادر في جيش أراكان إنّ المعركة ربّما كانت الأكثر دمويّة في الحرب الأهليّة التي استهلكت ميانمار منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب في عام 2021.

بصرف النظر عن سيتوي، عاصمة ولاية راخين التي لا تزال في أيدي الجيش من المرجّح أن يكون جيش أراكان الجماعة المتمرّدة الأولى التي تسيطر بشكل كامل على دولة ما. ولكن أفادت التقارير بأنّ الصراع دمّر المنطقة، ومعظم بلدة مونغداو الشرقيّة والقرى المحيطة بها، والمجاعة تلوح في الأفق بسبب الحصار العسكريّ الذي يعطّل سلاسل التوريد.

استجابةً للأزمة الإنسانيّة، أطلقت الأمم المتّحدة "خطّة الاحتياجات الإنسانيّة والاستجابة لعام 2025" لميانمار، وطلبت 1.1 مليار دولار أميركيّ لتقديم "المساعدة المنقذة للحياة إلى 5.5 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء".

صرّح منسّق الأمم المتّحدة المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانيّة في ميانمار، أنّ الزيادة غير المسبوقة في الاحتياجات الإنسانيّة جعلت ما يقدَّر بنحو 19.9 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة في عام 2025، بما في ذلك 6.3 مليون طفل.

ووفقًا للأمم المتّحدة، دفع النزاعُ الناسَ إلى الفرار من منازلهم وسبل عيشهم بأعداد قياسيّة، فقد نزح ما يقرب من 3.5 مليون شخص داخليًّا، ما يقرب من ثلثهم من الأطفال.

وتعطّلت خدمات التعليم والصحّة في ميانمار بشدّة. من المتوقّع أن يواجه أكثر من 15 مليون شخص انعدام الأمن الغذائيّ في عام 2025، بينما يترَك الكثيرون من دون مأوى آمن أو مياه شرب كافية.

تقول الأمم المتّحدة: "يواجه الناس تهديدات جسيمة لجهة الحماية، وقدرات التكيُّف مستهلَكة إلى أقصى حدّ".

كما امتدّت الأزمة إلى البلدان المجاورة، حيث يوجد الآن 1.3 مليون لاجئ وطالب لجوء من ميانمار في المنطقة.

إبّان معالجة المستويات المنخفضة للتمويل في عام 2024، شدّد المسؤول الأمميّ المذكور أعلاه على الحاجة إلى "توسيع نطاق الدعم لميانمار في عام 2025" لمنع الأزمة من التدهور بشكل عاجل إلى وضع كارثيّ.