01 أيلول 2013, 21:00
اثنان وعشرون ثنائيا تعاهدوا أن يبقوا معا في السراء والضراء
(تيلي لوميار) في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به لبنان، وحيث الأسرة اللبنانية بحاجة الى شركة ومحبة تعاهد اثنان وعشرون ثنائيا أن يبقوا معا في السراء والضراء وأن يؤلفوا معا حياة ملؤها الاحترام الحب والتفاهم والتفاني كل في سبيل شريك حياته اثنان وعشرون نعم صدحت في أرجاء الصرح البطريركي في بكركي تحدى من خلالها أربعة وأربعون شابا وشابة الظروف المعيشية الاقتصادية والاجتماعية وحتى الامنية اتوا من مختلف المناطق ومن مختلف الانتماءات ليشهدوا معا على لبنان القادر على تنوّعه أن يشكّل جماعة حب وحياة.
وببركة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي تقدّم اثنان وعشرون زوجا الى مذبح كنيسة القيامة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في احتفال نظمّته الرابطة المارونية، جريا على عادتها في كل عام وقد بلغ عدد المدعوين الى هذا العرس نحو 4000 شخص.
سر الزواج المقدس "حيث يكون الرب دائم الحضور" هذه الكلمات شكّلت عنوان عظة البطريرك الذي اعتبر أنّ هذا العرس الجماعي هو نعمة كبيرة وهدية كبيرة للمجتمع اللبناني. وأكّد أنّ الله اسس الزواج قبل اي مجتمع بشري، ليشير بذلك الى ان "العائلة هي الخلية الاساسية للمجتمعات "، ولكي تكون "العائلات الكبيرة الاجتماعية والوطنية على صورة العائلة الصغيرة شركةَ حب وحياة".
هذا ولفت الى أنّ الزواج هو دعوة الى القداسة الدائمة، وهو ارتباط واتحاد مع الحب الالهي ودعا الازواج ليكونوا "خمرة حب في مجتمعاتهم، يزرعون فيه الرجاء والامل، والحب المتبادل القائم على المحبة والاحترام، والقداسة".
وفي ختام القداس اعتبر رئيس الرابطة الماروني سمير ابي اللمع ان هذا الاسهام، ماديا كان ام معنويا، يبقى رمزا اذا لم يندرج في خطة متكاملة ترمي الى بناء منظومة من الحوافز التي تتصل بملفي السكن والتعليم، بالتنسيق مع الكنيسة والاجهزة المنبثقة منها، وهذا ما تسعى اليه الرابطة المارونية بجد واهتمام".
يشار الى ان الرابطة قدمت للازواج الجدد باقة من الهدايا والتقديمات، كبذلات وفساتين العرس، سيارات الليموزين مع الزينة، زينة الكنيسة، بطاقات الدعوة، رسوم معاملات الزواج، اضافة الى بوليصة تأمين صحي لمدة سنة في صندوق التعاضد الماروني، وتصوير فيديو وفوتوغرافي للعرس، اضافة الى بركة رسولية من السفارة البابوية، إضافة إلى مبلغ نقدي قدره الفي دولار اميركي لكل عروسين.