متفرّقات
20 أيلول 2024, 06:20

إغلاق أكثر من 14,000 مدرسة بسبب النزاعات في منطقة الساحل

تيلي لوميار/ نورسات
في غرب إفريقيا ووسطها، اضطرّت حوالى 14,000 مدرسة إلى إغلاق أبوابها، وفقًا للمجلس النرويجيّ للاجئين. وفي بيان صحفيّ صدر مؤخّرًا، تسلّط المنظّمة الإنسانيّة الضوء على تأثير هذا الوضع على تعلّم مئات الآلاف من الأطفال في المنطقة، كما ورد في "فاتيكان نيوز فرنسيّة".

 

في فترة العودة إلى المدرسة هذه، لن يتمكّن العديد من الأطفال في منطقة الساحل من العودة إلى المدرسة مرّة أخرى هذا العام. في 24 بلدًا في غرب إفريقيا ووسطها، "أجبرت أكثر من 14,000 مدرسة على إغلاق أبوابها بسبب العنف وانعدام الأمن"، كما تقول كريستيل هوري، مسؤولة المناصرة لمنطقة غرب إفريقيا ووسطها في المجلس النرويجيّ للاجئين (NRC). يتمّ استهداف المدارس على أساس يوميّ، ويرى العديد من الأطفال حقوقهم الأساسيّة تداس بالأقدام، ولكن قبل كلّ شيء يرون مستقبلهم يسرق.

في الكاميرون وحدها، "أدّت الآثار التراكميّة لثلاث أزمات إنسانيّة متزامنة إلى أن 1.4 مليون طفل في سنّ المدرسة بحاجة ماسة إلى المساعدة التعليميّة في عام 2023"، وفقًا للبيان الصحفيّ الصادر عن المجلس النرويجيّ للاجئين. من ناحية أخرى، "في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، أدّى العنف والتوتّرات بين المجتمعات إلى إغلاق 1,457 مدرسة منذ بداية عام 2024، ما أثّر على أكثر من 500,000 طالب و 12,700 معلّم".

هذه حالة مثيرة للقلق بشكل خاصّ، لأنّ حماية الأطفال هي التي تتعرّض لضربة خطيرة. "لا يحرم هؤلاء الأطفال من التعليم والفرص المستقبليّة فحسب، بل يتعرّض الأطفال أيضا لمخاطر الحماية. وهذا يعني أنّ الطفل الذي لا يذهب إلى المدرسة هو طفل أكثر عرضة للتجنيد القسريّ من قِبل الجماعات المسلّحة. إنّه طفل أكثر عرضة لكلّ ما يتعلّق بالعمل، حتّى لحالات الاستغلال الجنسيّ، أو حتّى للزواج القسريّ أيضًا للفتيات الصغيرات وللعنف والعنف الجسديّ"، كما تقول مسؤولة المناصرة في المجلس النرويجيّ للاجئين.  

تنشأ عواقب أخرى عدّة من هذا الوضع. "من خلال تعطيل التعليم، لا تزعزع هذه الجماعات استقرار الدولة فحسب، بل تزعزع استقرار المجتمعات المحلّيّة أيضًا. وهذا لن يؤجّج دورات العنف فحسب، بل أيضا دورات الفقر في هذه المناطق".