بيئة
01 آذار 2018, 14:40

إطلاق مركز البحث البيئي المساحة المتوسطية في اليسوعية

أطلقت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القديس يوسف في بيروت، مركز البحث البيئي - المساحة المتوسطية الشرقية (CREEMO)، خلال حفل أقيم في بهو حرم العلوم الإنسانية - طريق الشام، في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي، عميدة الكلية البروفسورة كريستين بابكيان عساف، نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي البروفسورة دولا كرم سركيس، رئيسة دائرة الجغرافيا في الكلية البروفسورة جوسلين جيرار، رئيسة "Fondation Diane" ديانا فاضل، رئيسة "حزب الخضر" ندى زعرور، وثروت مقلد من وزارة البيئة وحشد من الأساتذة والطلاب ومسؤولي الجامعة وبيئيين ومهتمين.

والقت البروفسورة دولا كرم سركيس كلمة، اوضحت فيها أن "إطلاق المركز أتى ليتوج نشاطات علمية عمرها أكثر من 20 سنة. إذ ولدت دائرة الجغرافيا العام 1996 وعملت على محورين أساسيين: البيئة والسياحة. كما تميزت الدائرة منذ نشأتها باهتمامها بالبحث العلمي".

ولفتت الى أن "مجتمعنا اللبناني بحاجة إلى باحثين يحللون تعقيداته والتحديات التي تواجهه والمرتبطة بالبيئة والتحولات العائلية، أو تلك المرتبطة بالعمل، إلخ. هؤلاء الباحثين يستطيعون المساهمة في تقديم حلول وإنشاء أطر معيشية تلبي حاجاتنا الأساسية".

واعتبرت أن "إطلاق المركز يلقي الضوء على مختبرات دائرة الجغرافيا الناشطة في مجال البحث العلمي، إذ ستصبح أعمال فرقها البحثية معروفة على المستويين المحلي والعالمي وسيعزز حس الانتماء لدى الباحثين والأساتذة والطلاب، مما سيؤثر إيجابا على تبادل الموارد البشرية بين الجامعات على هذين المستويين أيضا".

دكاش
بدوره، اعتبر البروفسور دكاش اليسوعي، أن "الإنسان هو سبب تدهور البيئة التي يعيش فيها وضحية هذا التدهور. لقد كرس البابا فرنسيس رسالة بابوية بأكملها بعنوان "كن مسبحا "Laudato Si" من أجل الدفاع عن الأرض، بيتنا، ضد الجرائم التي يرتكبها الإنسان بحقها. من هنا، نحن نؤيد أي مبادرة تميل إلى دعم مساحتنا الحيوية. الجواب على التحديات البيئية لا يمكن إذن أن يأتي إلا من الإنسان، وفقا للتصور والطريقة التي يقبل بهما الحلول ويقوم بتطبيقها".

وقال: "حين نثير اهتمام الطلاب للقيام بالبحوث، قد نتمكن من أن ننفتح على فئة جديدة منهم، وإن كانت مدارسنا المعتمدة من الدولة الفرنسية والناطقة باللغة الفرنسية (الفرنكوفونية)، والتي يصل عددها إلى ما لا يقل عن اثنتين وخمسين مدرسة حاليا، لا تزال بحاجة إلى جغرافيين ذوي كفاءة. ومع ذلك، آمل أن يفرض هذا المركز نفسه بسرعة ويفرض رؤيته على الجغرافيا البيئية من خلال نتائج مقنعة وبالتالي من أجل أن يجذب مشاريع بحثية جديدة تغطي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في منطقتنا".

بعد الكلمات الافتتاحية، أقيمت طاولة مستديرة ادارتها ريتا زعرور من كلية الآداب في الجامعة، شارك فيها كل من ديانا فاضل، ندى زعرور، ثروت مقلد وبيار شارل جيرار من دائرة الجغرافيا في الكلية، وتمحورت حول "أهمية الدراسات الجغرافية والبيئية في إطار إيجاد الحلول للأزمات البيئية.

وبعد عرض ملصقات تلخص مشاريع دائرة الجغرافيا، أختتم اللقاء بشرب نخب المناسبة خلال حفل موسيقي من تقديم "نادي الموسيقى" في الجامعة.