متفرّقات
08 كانون الأول 2013, 22:00

ألكسا بين الخوف والتحذرات

(تيلي لوميار) وكأنّها المرّة الاولى التي تجتاح لبنان عاصفة ثلجية حتى بدأت التحذيرات من كل الجهات المعنية بوجوب التقيد بالارشادات الصادرة عنها حتى تمرّ ألكسا\" التي تصل غدا الثلثاء على خير. ربّما هي المرّة الاولى التي تأتي فيها العاصفة في وقت تتفاقم فيه اللامسؤولية الادارية والحكومية وفي توقيت ترتفع فيه نسبة النازحين من سوريا الذين يعيشون في شبه العراء.
 ففي حين طمأن رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي مارك وهيبة ان ما سنراه من العاصفة لن يكون بقوة عاصفة العام الفائت، بل أقل، والتحذيرات ليست بسبب خطورتها، بل ان التحذير الاساسي بحراً وتحديداً للصيادين، بحيث سيرتفع موج البحر الى 3 او 4 امتار دعا المدير العام لمركز البحوث العلمية الزراعية ميشال افرام الى فتح المجاري والسواقي، تحضيرا للثلوج والجليد في البقاع والجبال، كما حذّر مزارعي الكرمة وأصحاب البيوت البلاستيك داعيا ايّاهم الى الانتباه لتساقط الثلوج وتراكمها. أمّا السيارات فعليها ان تكون مجهزة بسلاسل معدنية وعلى المواطنين ان يكونوا مجهزين في منازلهم بالمازوت وكل وسائل التدفئة.
 
 فما هي "ألكسا"؟
هي كناية عن رياح شمالية غربية باردة قطبية المنشأ مصدرها أوروبا الشرقية،" وتترجم بموجات متتالية وكل واحدة أصقع من الثانية، لذا كلما تقدّمنا في العاصفة يكون انحفاضاً تدريجياً بدرجة الحرارة. يبدأ تأثيرها يوم الثلثاء بعد الظهر بأمطار متفرقة وغيوم، اما ليلاً فتصبح أمطاراً غزيرة مع تشكّل السيول والثلوج على  ارتفاع 1400 متر، وتدني في درجات الحرارة " ويتوقع ان تسبب العاصفة "الكسا" تراكما قياسيا وكثيفا للثلوج كونها تزداد فاعلية مع تقدمها نحو لبنان.
 
 وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور خلال مؤتمر صحافي له مع المنظمات الدولية بحضور ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان روبرت واتكنز، أكّد أنه  "ناقش التدابير التي يمكن اتخاذها لحماية النازحين السوريين من العاصفة مشددا  على أن "الوزارة في حالة استنفار لحماية النازحين.
من جهته تقدّم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، بالاعتذار من الشعب اللبناني معتبرا أنّه ليس ثمة من تبرير لما جرى على طريق المطار جراء الامطار وأعلن أنّه يتحمل كل المسؤولية.
 
أهلا وسهلا بك الكسا فهل سننعم بخيرات السماء أم ستزيد لامبالاة المسؤولين من مأساة اللبنانيين؟