لبنان
24 تشرين الأول 2022, 08:45

عبد السّاتر: لنصلِّ جميعًا على نيّة بلدنا لبنان حتّى تضمحّل الأزمات فيعيش الشّعب اللّبنانيّ بظروف أفضل

تيلي لوميار/ نورسات
على نيّة لبنان وشعبه، رفع راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر الصّلاة خلال القدّاس الإلهيّ الّذي احتفل به في كنيسة مار يوسف- الحكمة- بيروت، لمناسبة افتتاح العام الدّراسيّ في مدرسة مار يوسف- الحكمة، عاونه فيه رئيس المدرسة الخوري بيار أبي صالح وقيّم المدرسة الخوري جان باخوس ومرشدها الخوري رودريغ شرتوني والخوري شربل موسى، بحضور الهيئتين الإداريّة والتّعليميّة، الطّلّاب والطّالبات، لجنة الأهل ورئيس رابطة قدامى المدرسة الدّكتور فريد الخوري.

وفي عظته، شدّد عبد السّاتر على أنّ "المدرسة هي صرح نغرف منه، إلى العلم والمعرفة، القيم الإنسانيّة والاجتماعيّة"، فقال: "أدعوكم اليوم إلى أن تستفيدوا من الوقت الّذي تمضونه على مقاعد الدّراسة فتكون المعرفة والثّقافة والعلم زادكم وسلاحكم، فتصبحوا أشخاصًا مميّزين في مجتمعكم.  

المدرسة هي المجتمع الأوّل الّذي تدخلونه والّذي فيه يبدأ مشواركم في الحياة. كونوا إخوة وأخوات يساندون ويحبّون ويخدمون بعضهم البعض. فما يمتاز به طلّاب مدرسة الحكمة- بيروت هو صداقاتهم الّتي تدوم مدى العمر، وعلاقات المحبّة والأخوّة والتّضامن في ما بينهم، ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض في الظّروف كافّة.  

مشكلتنا في لبنان أنّ قليلين هم الّذين يعلمون كيف يسامحون ويتواضعون أمام الآخر، وهذا سبب من أسباب ما وصلنا إليه في مجتمعنا.

المدرسة هي المكان الّذي تتعلّمون فيه كيف تسامحون بعضكم بعضًا، فلا يدوم الخصام بينكم. وتذكّروا دومًا أنّ الآخر هو إنسان يستحقّ منكم أن تحترموه تمامًا كما تطلبون من الآخرين أن يحترموكم.  

إستفيدوا من وجودكم في مدرسة الحكمة- بيروت لتعزّزوا علاقتكم الشّخصيّة بالله. فالمحبّة والتّواضع والغفران فضائل تنبع من معرفتنا العميقة بالرّبّ، لنترجمها بدورنا أفعالًا تجاه الآخرين.

أتمنّى لكم سنة مباركة خالية من الصّعوبات، ولنصلِّ جميعًا على نيّة بلدنا لبنان حتّى تضمحّل الأزمات الّتي تعصف به، فيعيش الشّعب اللّبنانيّ، الّذي تليق به الحياة، بظروف أفضل تحفظ له كرامته وإنسانيّته."  

وفي ختام القدّاس، كانت كلمة لرئيس المدرسة الخوري بيار أبي صالح قال فيها: "نشكر صاحب السّيادة المطران بولس عبد السّاتر على حضوره ودعمه المستمرّ للمدرسة والمربّين فيها وموظّفيها، وعلى مساندته للعائلات والطّلّاب في هذه الضّيقة الاقتصاديّة الّتي نمرّ بها في بلدنا. نتعاون ونتضامن جميعًا لإنجاح هذا العام الدّراسيّ الّذي اتّخذنا له شعار "معًا لمواجهة التّحدّيات"، وأنتم يا صاحب السّيادة قدوة لنا في مواجهة التّحدّيات في السّنوات الثّلاث الّتي مرّت والّتي شكّلت مرحلة عصيبة في تاريخ وطننا. نشكر جميع الّذين يدعمون المدرسة معنويًّا وإنسانيًّا ومادّيًّا ونرفع صلاتنا من أجل أن يكون هذا العام الدّراسيّ مليئًا بروح الحكمة وبالعطاء والمحبّة، ومكلّلًا بالنّجاح على الرّغم من كلّ الصّعوبات".