العراق
14 حزيران 2024, 11:45

صمود المسيحيّين في العراق علامة على رسوخهم في الإيمان وتجذّرهم في الأرض": المحامي زياد بيطار

تيلي لوميار/ نورسات
برقيّتا تهنئة إحداهما من جمعيّة التعاون الدوليّ لحقوق الإنسان، والأخرى من رئيس الوزراء العراقيّ الأسبق، وجائزة التضامن القبطيّ للبطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، بعد عودته إلى الموصل.

 

بعث المحامي زياد بيطار باسم جمعيّة التعاون الدوليّ لحقوق الإنسان ببرقيّة تهنئة إلى البطريرك الكردينال لويس روفايل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم بعد صدور الأمر الديوانيّ عدد 282 بتاريخ 6/6/2024 عن رئيس مجلس الوزراء العراقيّ المهندس محمد شيّاع السودانيّ بتنفيذ الحجّيّة الوقفيّة الصادرة عن المحكمة بكون الكردينال ساكو متولّيًا على أوقاف الكنيسة الكلدانيّة وعلى الجهات المعنيّة اتّخاذ ما يلزم بصدد ذلك.

ممّا جاء في البرقيّة: "إنّ العرف الدوليّ الذي صار بمثابة قانون إلزاميّ يقضي بأن يتولّى بطريرك الكلدان الأوقاف الكنسيّة وذلك منذ نشوء الدولة العراقيّة وحتّى تاريخنا هذا.

وعملًا بذلك، صدر الأمر الديوانيّ، ما فعّل المراجعة القضائيّة الدوليّة لإعادة حقوق المسيحيّين بأوقافهم وإبقاء رابطة الأخوّة والمحبّة والمحافظة على وحدة الصفّ الداخليّ بين المكوّنات العراقيّة".

أضاف المحامي بيطار: "نشكر دولة رئيس مجلس الوزراء العراقيّ على إصدار هذا المرسوم الذي أعاد الأمور إلى نصابها، وحافظ على الإرث التاريخيّ للمكوّن المسيحيّ في العراق .

إنّ صمود المسيحيّين في العراق بعد التنكيل بهم وتهجيرهم من قبل الجماعات المتطرّفة "داعش"، وصولًا إلى إعادة الأملاك الوقفيّة، ما كانا ليتحقّقا لولا ثبات الكنيسة وأساقفتها وعلى رأسهم الكاردينال ساكو. فهم عبرة للمسيحيّين المشرقيّين بصمودهم وايمانهم الراسخ وبالانفتاح والتلاقي والتآخي" .

كما بعث الدكتور إياد علّاوي رئيس الوزراء الأسبق ببرقّية مماثلة قال فيها "أخي العزيز البطريرك ساكو، لكلّ جوّاد كبوة ولا يسعني في هذه المناسبة إلّا أن أُثني على مواقفكم الوطنيّة والإنسانيّة في التأكيد على وحدة العراق وشعبه الكريم وعلى جهودكم في بثّ روح المحبّة والسلام والتسامح ونبذ الخلافات وترسيخ مبدأ التعايش السلميّ. حفظكم الله وسدّد على طريق الخير خطاكم وأمدّكم بموفور الصحّة والعافية ولإهلنا العراقيّين العيش الرغيد جميعًا تحت ظلال الأخوّة في بلدنا الحبيب".

كما مُنِحَ البطريرك ساكو جائزة التضامن القبطيّ Coptic solidarity  وذلك لدفاعه عن حقوق المسيحيّين، تسلّمها نيابةً عنه المطران عمّانوئيل شلّيطا مطران كاليفورنيا للكلدان وذلك في أثناء مشاركته في مؤتمر التضامن القبطيّ في واشنطن بتاريخ ١٣و١٤ حزيران ٢٠٢٤.

توجّه المطران عمانوئيل بالشكر والامتنان لمنظّمة التضامن القبطيّ على هذه الالتفاتة وبشكر خاصّ للإعلاميّ والمفكّر القبطيّ مجدي خليل لوقوفه إلى جانب الكنيسة الكلدانيّة وبطريركها.

ننوّه في هذا الإطار بالالتفاف الشعب المسيحيّ كلّه في العراق بأطيافه جميعها حول الأب البطريرك روفائيل سكو معبّرين عن فرحتهم وثقتهم بالكنيسة وقيادتها .