العراق
17 حزيران 2024, 12:00

"يسوع يعلّمنا عيش الحرّيّة الداخليّة": البطريرك ساكو

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان بالقدّاس الإلهيّ لنهار الأحد16 حزيران/يونيو 2024 في كابيلّا المعهد الكهنوتيّ في عينكاوا. عاونه الآباء: توماس بهنام وأيمن عزيز وبشّار باسل، وحضره عدد من المؤمنين، كما أفاد موقع البطريركيّة الكلدانيّة.

 

بعد قراءة الإنجيل، ألقى البطريرك عظة تناول فيها المعاني الروحيّة من مثل الغنيّ (لوقا 12: 16 -21) جاء فيها:

" يروي مثل الغنيّ الغبيّ، أنّه لا يفكّر إلّا بالمال ثمّ المال ثمّ المال، وكأنّما مستقبله يقوم على ثروته المادّيّة وحدها، بمعزل عن الله، وعن ممارسة المحبّة بسخاء تجاه إخوته البشر. هذا التفكير هو خاطىء في جوهره. يقول الغنيّ: "ماذا أفعل بثروتي هذه. سوف أوسّع أهرائي وأخزّن فيها. وأقول لنفسي كلي واشربي وافرحي، فلك خيرات وفيرة لسنين كثيرة". لكنّ الإنجيل يردُّ عليه: "نفسك ستؤخذ منك، وهذه لمن أعددتها؟" سقط الغنيّ وانتهى، بينما قام الفقير وارتفع".

تابع البطريرك ساكو كلمته، قال: "يدعونا هذا المثل إلى الإصغاء إلى كلمة الله، وطاعته، والخدمة بسخاء لتكون لنا السعادة الأبديّة. ويصوّب يسوع أنظارنا على الأولويّات في اهتماماتنا الحياتيّة، ويحذّرنا من مغبّة الطمع وجعله غاية في ذاته".

قال البطريرك أيضًا: "يعلّمنا يسوع عيش الحرّيّة الداخليّة في التعامل. الغنى بركة عندما نستخدمه للخير العامّ بقلب مفتوح ويد ممدودة، والسعادة الحقّة ليست في وفرة المال، بل في خدمة المحبّة ومساعدة الناس، والعيش في راحة الضمير والسلام الداخليّ.

يعلّمنا يسوع أن نضع ثقتنا بالله ونلقي همومنا اليوميّة عليه فنتمتّع بحمايته، فهو يدبّر كلّ شيء ويفاجئنا بعنايته. هذه الثقة هي بمثابة ضمان النجاة".

نشير في السياق وحسب ما ورد في موقع البطريركيّة الكلدانيّة، إلى أنّ البطريرك ساكو يتلقّى المزيد من تعابير التضامن ومن برقيّات التهنئة على موقفه الراسخ حيال دور الكنيسة الكلدانيّة ومكانتها وتعزيز دور المسيحيّين عمومًا، فقد أرسل رشيد العزّاوي، الأمين العامّ للحزب الإسلاميّ العراقيّ رسالة تهنئة عبّر فيها عن سعادته بهذا القرار، ودعا أن يوفّق الله البطريرك في مهامه الدينيّة والوطنيّة.

كذلك بعث مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقيّ السابق برسالة تهنئة مباركًا فيها للبطريرك استعادة منصبه بجدارة بعد تعرّضه للكثير من الظلم والتحدّيات، سائلًا الله أن تكون الخطوات المقبلة مليئة بالنجاحات والإنجازات الكبيرة لصالح الكنيسة ورعاياها والوطن العراقيّ والعالم أجمع.

وأيضًا تلقّى البطريرك رسالة من أعضاء جمعيّة حدياب للكفاءات في عينكاوا متمنّين له فيها الصحّة والسلامة، سائلين الربّ أن يحفظه لخدمة الكنيسة وشعبها في العراق وفي العالم، مثمّنين دوره وقيادته الحكيمة والشجاعة في الدفاع عن حقوق العراقيّين بمكوّناتهم المختلفة .

بالإضافة إلى برقيّات أخرى من راهبات أمّ المعونة الدائمة في الشارقة ورهبنة بنات قلب يسوع الأقدس وأفادت الكلمة الرئيسة فيها بأنّ إيمان البطريرك روفائيل ساكو وصبره وصلاته هي الأمور التي حقّقت الانتصار على هجمات الشرّ التي تعرّضت لها الكنيسة الكلدانيّة في الآونة الأخيرة.