مصر
19 نيسان 2024, 09:20

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تطلق وثيقة "مخاطر زواج الأقارب"

تيلي لوميار/ نورسات
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، فعاليات إطلاق الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، من خلال المكتب البابويّ للمشروعات، وثيقة توعويّة جديدة خاصّة بمخاطر زواج الأقارب، والمبادرة المعبّرة عنها والتي تحمل شعار "كمّل الّزغروطة - خلي الفرحة تكمل". بحسب المتحدّث باسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.

 

شهد إطلاق الوثيقة ممثّلو شركاء المبادرة وهم وزارات الصحّة والسكّان، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعيّ، صندوق الأمم المتّحدة للسكّان، مؤسّستا "مصر بلا مرض" ، و"فاهم" للدعم النفسيّ، بحضور عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة، وعدد من المسؤولين، والسفراء، ورجال الأعمال والشخصيّات العامّة.

تهدف المبادرة إلى تقليل فرص تعرّض الأجيال المقبلة للإصابة بالأمراض الوراثيّة، من خلال تجنّب زواج الأقارب، مَا يسهم في حماية الفرد والأسرة والمجتمع من مشكلات صحيّة ومعنويّة وماديّة مستقبلاً. لذا رفعت المبادرة شعار: "صحّة الأسرة المصريّة = صحّة المجتمّع".

تضمّن برنامج الحفل كلمة لبربارة سليمان مديرة المكتب البابويّ للمشروعات والعلاقات، أشارت في خلالها إلى مجالات عمل المكتب منذ إنشائه عام ٢٠١٣ وهي التعليم، والصحّة، وتمكين المرأة.

وفي خلال اللقاء تمّ عرض فيلمين تسجيليين رصدا الملامح الرئيسة لمخاطر زواج الأقارب، وإلقاء محاضرتين عن الأمراض الوراثيّة الناجمة عن زواج الأقارب، والأمراض النفسيّة الناتجة عن هذا النوع من الزواج، إلى جانب عرض رؤية مبادرة "كمّل الزغروطة" والخطّة التنفيذيّة لها، قدّمتها الدكتورة نيفين الوحش مستشارة المكتب البابويّ للمشروعات والمبادرات والتوعية.

ثمّ وقّع شركاء المبادرة اتّفاقيّة تعاون لتنفيذ المبادرة في أنحاء الجمهوريّة كافّة.

بعد ذلك، ألقى قداسة البابا كلمة رحّب في مستّهلّها بالحضور مقدّما الشكر لكلّ من ساهم في المبادرة ودعمها :المكتب البابويّ للمشروعات، وشركائه، ورجال الأعمال.

وأشار إلى أنّ للكنيسة دورين: أوّلهما الدور الروحيّ الذي نسعى من خلاله إلى خدمة أبناء الكنيسة لكي يكون لهم نصيب في السماء. وهو الدور الأساسيّ للكنيسة،

وثانيهما: الدور الاجتماعيّ، فالكنيسة تأسّست في القرن الأوّل الميلاديّ، ومُذّاك، لم تتوقف عن خدمة المجتمع، حيث صارت تخدم الإنسان، كلّ إنسان، وكلّ الإنسان.

وأثنى قداسته على الجهود التي تبذلها الحكومة المصريّة من أجل سلامةّ المجتمع وأفراده من خلال العديد من الأعمال والمبادرات الرئاسيّة، مشيدًا بمبادرة حياة كريمة.

وأكّد أنّ الكنيسة في سياق المسؤوليّة الاجتماعيّة تهتمّ بالتعليم من خلال إنشاء المدارس، وبالصحّة، حيث تنشئ المستشفيات في مصر وفي إفريقيا باسم مصر، وتعتني كذلك بالإغاثة في وقت الأزمات الطارئة.

وأشار قداسة البابا إلى الإحصائيَّة التي تكشف عن رقم خطير هو عشرة آلاف مرض يسبّبها زواج الأقارب.

وروى قداسته واقعة حدثت حينما تبنّت الكنيسة موضوع زراعة قوقعة الأذن لبعض الحالات (٢٣ حالة)  واكتشفت وقتها أنّ جميع هذه الحالات تعود لأبناء أزواج أقارب.

واختتم بدعوة الحضور إلى التعاون معًا لمواجهة هذه المشكلة والتوعية لها.

وفي نهاية الحفل كرّم قداسة البابا عددًا من النماذج الناجحة للتمكين الاقتصاديّ، وبعض الداعمين للمبادرة.