قدّيسو وآباء الكنيسة

عيد القدّيس 28 تموز

تذكار المجمع السادس المسكوني المقدس

الكنيسة المارونيّة

 

عقد هذا المجمع المسكوني المقدّس في القسطنطينية، في أيّاام البابا أغاتون (618 – 681) والملك قسطنطين الليحاني التقي. وكان الداعي إلى انعقاده، إزالة الانقسام بين الكنيسة الشرقية والغربية الذي سبّبته بدعة المشيئة الواحدة. وكان عدد آباء هذا المجمع مئتين وخمسة وثمانين أسقفًا وأرسل إليه البابا نوّابًا ثلاثة يمثّلونه فيه.

وقد حضر هذا المجمع الملك قسطنطين بنفسه وكان من المدافعين عن المعتقد الكاثوليكي. مساندًا نوّاب البابا. وبعد البحث والجدال، اتفق آباء المجمع على المعتقد الصحيح بالمشيئتين الإلهية والبشرية في السيد المسيح. ولم يبق متشبّثًا بالبدعة سوى مكاريوس بطريرك أنطاكية وكاهنه اسطفانوس. فحرم المونوتيلية وجميع القائلين بها وحدّد أن في الكلمة المتجسد مشيئتين وطبيعتين.

وقد اثبت البابا لاوون الثاني أعمال هذا المجمع (682 – 683). وأقام المجمع على كرسي أنطاكية تاوافانوس بدلاً من مكاريوس.

أمّا آباء الكنيسة الأنطاكية والأورشلمية، فلم يتمكّنوا من الذهاب إلى هذا المجمع، لأنّ العرب كانوا قد استولوا على بلادهم وقطعوا كل علاقة بينهم وبين القسطنطينية. وقد أصدر الملك قسطنطين منشورًا خاصًّا بقرارات المجمع إلى الكنائس الكائنة تحت حوزته ما عدا الواقعة تحت حكم العرب ولهذا بقيت أحكام هذا المجمع مجهولة عندهم وعند الموارنة الذين كانوا متمسّكين بمعتقد الكنيسة الرومانية الصحيح منذ زمان هرقل رافضين البدعة المونوتيلية وضلالها. آمين.