اللجنة البطريركية للوادي المقدّس تابعت شؤون الوادي وشجبت إعلام التضليل
تابعت اللجنة مجمل شؤون الوادي المقدّس، وجدّدت التأكيد ان كل البرامج والمشاريع المتعلقة به والتي تتابع حالياً هي مواضيع إجماع جميع الاطراف الروحية والزمنية المعنية، من وزراء ونواب وبلديات وجمعيات وأهالي الوادي، وقد توصلوا اليها في اجتماع بكركي الذي انعقد في 12 نيسان 2012، بدعوة من البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي. وتذكّر اللجنة الرأي العام بهذه المواضيع:
1- تأهيل الطريق الترابية القائمة وفق شروط الاونيسكو ومديرية الآثار. وقد أُنجز هذا الملف بالشروط المذكورة، والمنتظر قريباً موافقة الاونيسكو الخطية للمباشرة بالتنفيذ.
2- ترميم بيوت قرية وادي قنوبين وفق الشروط المذكورة ذاتها. وهذا ما يتوالى تحقيقه تباعاً من قبل أهالي القرية، مع الاشارة الى ان كل ما تحقّق حتى الآن هو أشغال صيانة داخلية فقط في عدد من بيوت القرية كون المباني الخارجية لا تزال قائمة سليمة في هذه البيوت.
3- تأهيل طرقات المشاة وتجهيزها بإشارات السلامة والإرشاد: قرّرت اللجنة متابعة أعمال التأهيل لاستكمال طريق المشاة على كتف دورة قاديشا كاملة بالتعاون بين الهيئات الاكليريكية والبلديات والجمعيات الاهلية، وتجهيزها بشروط السلامة والدلالة السياحية.
4- إقامة مراكز استقبال واستراحة وإرشاد وتوجيه: لقد أنجزت الدراسة الفنية لهذه المراكز، على ان يقوم اتحاد بلديات قضاء بشري بتجهيز مركز الاستقبال الشرقي ناحية دير مار أليشاع في بشري، واتحاد بلديات قضاء زغرتا بالتنسيق مع دير مار أنطونيوس قزحيا بتجهيز مركز الاستقبال الغربي للوادي ناحية الدير المذكور.
5- تأهيل الأديار والكنائس لإنعاش الحياة الروحية: اطلعت اللجنة علىى مسار الدراسة الفنية الجارية لتأهيل دير مار أبون في عمق الوادي، والمتوقع إنجازها في أيار المقبل بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار وسائر الاجهزة المعنية.
6- تأهيل مجرى قناة المياه: أخذت اللجنة علماً بإنجاز الملف وتحويله الى التلزيم من قبل وزارة الطاقة والمياه، مقدرة اهتمام معالي وزير الطاقة أرثيور نازاريان، والمتابعة الحثيثة لمدير عام الوزارة د. فادي قمير.
- وتابعت اللجنة:
اما ما عدا ذلك من أفكار ومشاريع يتناولها بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي من حين الى آخر فلا أساس لها من الصحّة، وليست إلا من نسج خيال مروّجيها، وتندرج في جانب منها في سياق الحملة الاعلامية على الكنيسة باستهداف رموزها وهيئاتها والعاملين فيها.
وتأمل اللجنة من وسائل الاعلام العمل الموضوعي البنّاء غير المرتهن والمضلّل. وتلفت الى انها ليست مضطرة الى تهريب أي من أفكار المشاريع المتعلّقة بالوادي، لأنها تعمل في النور على ترجمة خيار الكنيسة الثابت والمزمن والواضح من هذا الملف، القائم على التوفيق بين مقتضيات تصنيف الوادي في لائحة التراث العالمي وشروط حياة أبنائه وحقوقهم الطبيعية. وهذا الخيار هو موضوع إجماع كل المعنيّين بملف الوادي.
7- توعية وتواصل:
وبهدف تعميق تعاون الجميع سوف تبادر اللجنة الى حلقات حوار وتواصل وتوعية لتعزيز الالتزام بالخيار المذكور، وإشاعة جو الاطمئان المطلوب لدى أبناء الوادي والجوار، ولدى جميع المهتمين والحريصين على الوادي من خارجه.
8- الصرف الصحّي: اطلعت اللجنة على الاهتمام المتوالي بحلّ مشكلة الصرف الصحّي المنصب على الوادي. وتقدر الجهود التي يبذلها نائبا بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز في إطار اهتمامهما بمجمل شؤون المنطقة الإنمائية وسواها، واتحاد بلديات القضاء لاستكمال الحل المطلوب. كما ثمّنت اللجنة عالياً الاتصالات التي بادر اليها اتحاد بلديات زغرتا لحلّ مشكلة انصباب الصرف الصحّي على نطاق دير قزحيا. وأكدت تعاونها الوثيق مع وزير الثقافة روني عريجي والنائبين جعجع وكيروز وسواهم من المرجعيات المهتمة لإيجاد الحلول لمجمل المشكلات القائمة.
9- غياب الدولة: تجدّد اللجنة مناشدتها المسؤولين الرسميين إيلاء الاهتمام اللازم بالوادي المقدّس، ومواكبة تصنيفه عملاً بالاتفاقية الدولية التي توجب على الحكومة اللبنانية هذه المواكبة. ولا يجوز تحت اي اعتبار استمرار غياب الدولة عن واجباتها غياباً هو سبب تفاقم غالبية المشكلات والمخالفات.
10- شؤون إدارية: بحثت اللجنة شؤوناً إدارية تتعلق بتنظيم عملها وتعزيز مواردها، وتنسيق جهود العاملين في الوادي وضبط إدارتهم، واتخذت القرارات اللازمة، التي سترفعها الى غبطة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي للموافقة النهائية.