عيد الصليب في معلولا
وحين وجدت الصلبان الثلاثة، وَضعَت ميتًا على كلٍّ منها، فقام الذي وُضعَ على صليب المسيح ممجّدًا الرب. حينئذٍ، طلبت القديسة هيلانة إضرام النار على قمة الجلجلة، وعلى باقي القمم، وصولا إلى القسطينطينة، لإعلام الملك قسطنطين بعثورها على الصليب المقدس.
ولأن أهالي معلولا يعتقدون أن قمة جبل بلدتهم، هي إحدى القمم التي أُضرمَت النار فيها لإعلان العثور على الصليب المقدس، احتفلوا بعيد الصليب، بعدما غابَت الاحتفالات عن بلدتهم مدَّةً بسبب سيطرة المسلحين عليها، فاحتشد الآلاف منهم، ورفعوا الصليب على الجبل الغربي نهار الجمعة، وعلى الجبل الشرقي نهار السبت، وتوّجوا احتفالاتهم بقداس إلهي نهار الأحد، أعقبته مسيراتٍ شعبيةً رافقتها تراتيلُ تهتفُ للصليب المقدس باللغة الآرامية وهي لغة السيد المسيح، ومَضَوا باتجاه قمة الجبل، حيث أشعلوا النار كتقليد تاريخي وأضاؤوا الشموع على سفوح الجبال والطرقات.