كيف تشهد الأسرة المقدّسة للمسيح؟
بداية، أشار البابا إلى أنّ الشّهادة للمسيح داخل البيت تتحقّق من خلال:
"1- وجود الحبّ المستمرّ داخل البيت، لأنّ الشّهادة بالحبّ تجعل البيت سماءً ثانية، وخاصّة من خلال الحوار.
2- روح الخضوع الإيجابيّ، فالخضوع ذبيحة حبّ، وبه تفاهم مستمرّ، ويطرد روح العناد والتّمرّد والتّسلّط.
3- الإحتمال في محبّة وقبول الاختلاف، "مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا" (كو ٣: ١٣)."
أمّا الشّهادة خارج البيت فتتمّ بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، من خلال:
"1- القدوة، وتتّضح في الاحترام والمجاملة والسّلوك الجيّد، كذلك وضع الحدود ورفض الخطيئة بشدّة، "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم ٢٧: ٧).
2- نوع تربية الأبناء، لأنّه على الأب والأمّ أن يساعدوا أبناءهم أن يسكن المسيح في قلوبهم، وربطهم بالقيم السّليمة، "كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا" (١كو ١٦: ١٣).
3- الخدمة وتعليم الأبناء الخدمة، لأنّ ارتباط الأب والأمّ بالخدمة يجعلهما يشهدان للمسيح في احتمال الآخرين والعمل الاجتماعيّ، "مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَار" (رو ٨: ٣٦). "
يُذكر أنّ البابا وفي عظته، واصل تعليمه حول "الاتّحاد الزّيجيّ"، متناولاً لهذا الأسبوع ثلاث فقرات من الإصحاح الثّالث من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهل كولوسي.