كنيسة السّريان الكاثوليك تفتتح سينودسها السّنويّ
البداية كانت بالصّلاة إلى الرّوح القدس كي يهدي الآباء لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين. ثمّ كانت كلمة الافتتاح الرّسميّة تلاها البطريرك يونان، ذكّر فيها بأنّ هدف اجتماعهم هو أن "يتشاركوا جميعًا بتحمّل أعباء مسؤوليّة خدمة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة، متضامنين ومتّحدين حسب وصيّة الرّبّ يسوع، مقتدين به بالتّواضع وبذل الذّات"، عارضًا للمواضيع الّتي سيتمّ مناقشتها حتّى 27 من الشّهر الجاري، أهمّها: أوضاع الأبرشيّات، والخدمة الأسقفيّة والكهنوتيّة والتّنشئة الإكليريكيّة، وعودة المهجّرين، وكنائس الانتشار، وشؤون مسكونيّة وغيرها من المواضيع.
وفي كلمته، استنكر البطريرك يونان "النّكبات التي حلّت بشكل خاصّ في الكنيسة السّريانيّة في الأعوام الماضية، والتي أدّت إلى اقتلاع عدد كبير من الأبناء من أرض الأجداد في سوريا والعراق"، مبديًا تعاطفه مع المعذّبين والمضطهدين في الشّرق الأوسط.
كما ذكّر بوجوب "عيش الخدمة الأسقفيّة في الوحدة والشّراكة فيما بين الأساقفة، بروح المسؤوليّة والأمانة لله وللكنيسة، منوّهًا إلى أنّ "الوحدة تبدأ بتجاوُز جميع العراقيل كي يقدّموا الشّهادة الحقيقيّة للنّفوس الموكلة لخدمتهم، بأنهم كنيسة واحدة في الإيمان والتّراث والشّهادة".
وختم البطريرك يونان بدعوة الأساقفة "كي يشرّعوا قلوبهم لتستقبل أنوار الرّوح القدوس الّذي تستمدّ منه الكنيسة كمال وحدة الآب والإبن، فينعش خدمتهم الأسقفيّة للنّفوس الموكلة إليهم، "بالالتزام الصّادق، وبالأمانة الّتي لا تتردّد، وبالمحبّة الّتي لا تميّز".
وقبل الافتتاح، ترأّس البطريرك يونان قدّاسًا إلهيًّا للمناسبة في كنيسة دير سيّدة الشّرفة البطريركيّ، بمشاركة آباء السّينودس. ورفعوا الصّلاة على نيّة بطريرك السّريان الأنطاكيّ السّابق المثلّث الرّحمات البطريرك مار إغناطيوس بطرس الثّامن عبد الأحد الّذي توفّي في القدس في 4 نيسان/ إبريل المنصرم.