أميركا
25 أيلول 2018, 05:00

‎كندا.. البطريرك الرّاعي دشّن كنيسة سيّدة لبنان الجديدة في هاليفكس

يواصل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي زيارته إلى كندا، ومن محطتّه الأولى في هاليفكس، احتفل بتدشين ومباركة كنيسة سيّدة لبنان الجديدة بالمياه المقدّسة وتلاوة صلاة التّبريك، بحضور راعي أبرشيّة مار مارون في كندا المطران بول مروان تابت، والنّائب الأسقفيّ وخادم الرّعية المونسنيور بيار قزّي. وحضر القدّاس وزيرة الهجرة والثّقافة لينا دياب والوزيرة باتريسيا عرب، القنصل الفخريّ في هاليفاكس وديع فارس، رئيس البلديّة مايكل سافنج، وممثلّون عن الأحزاب اللّبنانيّة في هاليفاكس، والمسؤول الإعلاميّ في البطريركيّة المارونيّة وليد غيّاض، والوفد البطريركيّ المرافق وحشد من المؤمنين، بالإضافة إلى عددٍ من الفعاليّات الرّوحيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة.

 

وتوجّه البطريرك الرّاعي بكلمة إلى الحاضرين عبّر فيها، بحسب "تيلي لوميار/ نورسات"، عن أهمّيّة هذا العمل الّذي يكشف عن مدى تضامن أبناء الجالية اللّبنانيّة في هاليفكس لبناء هذه الكنيسة في غضون فترة زمنيّة لم تتجاوز السّنة الواحدة، وهذا خير دليل على إيمانِهم الصّلب والمتجذّر فيها.

‎بعدها انتقل البطريرك الرّاعي وجميع المشاركين، إلى كنيسة سيّدة لبنان الرّعائيّة القديمة في مدينة هاليفكس حيث ترأّس قدّاسًا احتفاليًّا، عاونه فيه المطارنة بولس صيّاح وبول مروان تابت وسيمون فضّول، ومطران هاليفاكس للّاتين الكاردينال أنتني مانسيني، وخادم الرّعيّة النّائب الأبرشيّ المونسنيور بيار قزّي ولفيف من الآباء والكهنة، وخدمته جوقة الرّعيّة بقيادة منير دعبول.

‎وفي بداية القدّاس، ألقى المونسنيور قزّي كلمة رحّب فيها بالبطريرك الرّاعي والوفد المرافق في زيارته الثّانية إلى هاليفاكس، وسلّمه هدية باسم أبناء الرّعيّة عبارة عن عصا مصنوعة من الخشب، مذكّرًا أنّه "عندما تهزّ عصا بكركي يرتجف الجميع".

‎وفي عظته أسِفَ البطريرك الرّاعي "كيف أنّ هذا الشّعب العظيم لا يقابل عمله ودوره من الجماعة السّياسيّة في لبنان"، معتبرًا أنّ "هناك هوّة كبيرة بين المجتمع المدنيّ اللّبنانيّ والمجتمع السّياسي".

 

‎وتابع: "حصلت الانتخابات النّيابيّة منذ أربعة اشهر، وكلّف الرّئيس الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، وحتّى اليوم لا حكومة والمجلس النّيابيّ غير قادر على القيام بأيّ شيء والدّول الخارجيّة تتفرّج علينا وتتساءل أيّ نوع من السّياسيّين في لبنان، وهذا الأمر محزن جدًّا بالنّسبة إلينا".

‎وسأل: "هل من المعقول أن يتشبّث كلّ واحد بحصّته ولا يسأل عن حصّة الوطن، وكأنّ هذا الوطن غير موجود، أوَ ليس لهم ولاء للبنان وللدّولة بل فقط للشّخصانيّة والذّاتيّة؟"، مؤكّدًا أنّ "هذا الأمر مرفوض منّا ومن كلّ المخلصين من أبناء الوطن رفضًا قاطعًا". 

‎وأكّد أنّ "الوضع الاقتصاديّ في لبنان يمرّ بمرحلة خطرة جدًّا جدًّا"، كاشفًا عن"طرحه فكرة حكومة طوارئ من شخصيّات لبنانية معترف بها من الكلّ، غير حزبيّة ولا تنتمي إلى تكتّل سياسيّ، بعدما شعرنا أنّ لا أحد أمّ الصّبيّ في لبنان، تتحمّل المسؤوليّة من أجل الإصلاحات المطلوبة لمؤتمر سيدر للإفادة من الـ11 مليار دولار الّتي أقرّت هناك، وثانيًا لإقامة الوحدة الوطنيّة بين الأفرقاء الّذين يسيئون إلى بعضهم كلّ يوم، لأنّه لا يمكن أن يجلسوا مع بعضهم البعض ولو سمّوا الحكومة حكومة وحدة وطنيّة، لأنّهم في حاجة إلى من يصالحهم بعضهم مع بعض". 

‎وفي الختام، نوّه البطريرك الرّاعي بالجهود والتّضحيات الّتي يبذلها أبناء الرّعيّة من أجل بناء كنيسة سيّدة لبنان في هاليفاكس، وشدّد على "أهمّيّة التّعلّق بإيماننا المسيحيّ حيث لا خلاص من دون إيمان".