العالم
15 نيسان 2024, 11:15

مسيرة مؤيّدة للحياة، "ما عساه يكون هذا الولد؟" - بولّندا

تيلي لوميار/ نورسات
روّج مجلس الأساقفة البولنديّين للمسيرة الوطنيّة من أجل الحياة في وارسو يوم الأحد 14 نيسان (أبريل)، والتي تمّت تحت شعار "تحيا بولندا".

 

قدّم هذا الحدث تعبيرًا يؤكّد الحياة، لكنّه قدّم أيضا معارضة لمشاريع القوانين الرامية إلى توسيع نطاق الوصول إلى الإجهاض وبالتالي إلى الحدّ من الحماية للأطفال الذين لم يولدوا بعد، وفق ما ورد في "أخبار الفاتيكان" التي أوضحت أنّ رئيس الأساقفة تاديّوس فويدا Tadeusz Wojda، وهو رئيس مجلس الأساقفة كان حثّ البولّنديّين الكاثوليك على تكريس اليوم المعنيّ للصلاة من أجل الدفاع عن الحياة.  

من جهتها، أوضحت المتحدّثة باسم الحدث ما مفاده أنّ المسيرة هي تأكيد للحياة، تأكيد للعائلة، تأكيد للحقوق الأساسيّة كلّها لكل إنسان". "لكن في الوقت عينه، هي مواجهة لهذه الثورة التي تتحرّك مثل "كبش الضرْب" (الذي استعمل في الحروب الماضية لاختراق بوابّات المدن)، والتي تريد الحدّ من حقوق الوالدَيْن وحقوق الناس في الحياة، فـ"نحن أيضًا نسير في علامة قويّة على التحدّي لاحتواء الانهيار الديموغرافيّ وهذا الاندفاع الجامح لأوروبا (...)

الملفت في هذه المسيرة التي حملت راية الحياة، أن في بدايتها، أمكن سماع نبضات قلب طفل لم يولد بعد جاءت والدته إلى المسيرة، من مكبّرات الصوت.

" لن نستسلم، بغضّ النظر عمّا يحدث في البرلمان البولنديّ. سنقف بحزم حتّى يتمّ ضمان حقوق الأطفال الذين لم يولدوا بعد"، أعلن رئيس مؤسّسة القدّيس بنديكت، التي نظّمت المسيرة التي ضمّت آلاف المشاركين من أنحاء بولّندا عمومًا.  

" نحن هنا لنُظهر أنّ الحياة مهمّة، وأنّ كلّ طفل هو هديّة... نحن نرى فيمة الكنز الذي يحمله كلّ طفلٍ معه. نحن نعلم أنهم علماء وأطباء محتملون في المستقبل. لا نعرف عدد الأمراض التي كان يمكن علاجها ولا عدد الأدوية التي كان يمكن إيجادها لو أبصر النورَ الأطفالُ الذين لم يولدوا"، قالت إحدى المشاركات التي أتت مع زوجها وأولادهما الخمسة.  

وشدّدت تيريزا يانوفسكا من جمعيّة Gaudium Vitae، على أهميّة العناية بالنساء الحوامل وتقديم الرعاية لهنّ بعد الولادة وقالت " غالبا ما تُتّهم دوائر الكنيسة زُورا بعدم الاهتمام بالنساء اللواتي يقرّرن الولادة ودعمهنّ. نحن ننفي هذا".

سبق المسيرة الوطنيّة المؤيّدة للحياة في بولّندا قدّاسان وتزامنت معها مسيرةٌ أخرى في مدينة أخرى شمال – غرب البلاد.