في 15آب/ أغسطس.. يوم صلاة من أجل فرنسا
النّداء أتى بعد الإرهاب الّذي انقضّ على فرنسا في الآونة الأخيرة، كان آخرها مقتل الأب جاك هامل على يد إرهابيّين ينتميان إلى تنظيم الدّولة الإسلاميّة، وذلك في رعيّته في روفراي. هذه اللّفتة ليست بالجديدة على الأبرشيّات المحلّيّة، بل تمتدّ جذورها إلى يوم أطلق الملك لويس الثّالث عشر أمنيته عام 1638 في تكريس فرنسا للعذراء مريم، ومذّاك شقّ التّقليد طريقه ليصبح عادة سنويّة في عيد الانتقال. وقد استعاد الأمر حماسته في العام 2015 مع مجموعة من العلمانيّين الكاثوليك يدعمهم أساقفة من فرنسا، فبادروا إلى تلاوة التّساعيّات للمناسبة.
أمّا في العيد المنصرم، فقرعت غالبيّة الرّعايا الفرنسيّة ظهراً تضامناً مع مسيحيّي الشّرق الأوسط، في ظلّ كلّ الاضطهادات الّتي يتعرّضون لها والتّهجير القسريّ الّذي فرد جناحيه فوقهم من دون خجل.
وفي الخامس عشر من الجاري، لنردّ تلك المبادرة لمسيحيّي فرنسا لأنّ كنيستها بحاجة إلى الصّلاة لكي يواجهوا الإرهاب بإيمان وثبات، لكي يخرجوا من الصّدمات الّتي ولّدتها الأعمال الأخيرة، ويملأوا كنائسهم ويردّوا على ما يواجههم بالصّلاة والصّوم، فكم من مرّة نجّى الله العالم من كوارث كانت مفترضة، وكم من مرّة وعدت مريم العذراء أن تُبعد الشّرّ ونفّذت. إذاً، ليكن 15 آب/ أغسطس يوم صلاة من أجل فرنسا!