شعلة النور المقدّس من قبر السيّد المسيح إلى لبنان

إذًا، وصلت شعلة النور المقدّس مِن قبر مَن هو النور، والحقّ، والحياة، على متن طائرةٍ حطّت بها على أرض وطن الأرز آتيةً عبر عمّان. في المطار، تسلّمها عددٌ من الكهنة المكلّفون من الأبرشيّات، ليُصار إلى توزيعها على الرعايا في المناطق اللبنانيّة المختلفة.  

تمّ استقبال الشعلة المقدّسة في صالون الشرف في المطار وكان في انتظارها الكهنةُ ورجال دين رافقوها والنائب غسان حاصباني ومروان عبّود محافظ مدينة بيروت والعميد فادي الكفوري قائد جهاز أمن المطار وشخصيّات سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة.

وكان أيضًا مروان أبو فاضل، أمين عامّ "اللقاء الأرثوذكسيّ"الذي كانت له كلمة جاء فيها: "لا يمكن تجاوز مثل هذا النهار الذي فاض فيه النور المقدَّس، من دون أن نتذكّر أطفال فلسطين الذين يُقتلون، أو الأرثوذكس الذين يقتلون بسبب الحرب العبثيّة بين روسيا وأوكرانيا".  

هناك قامت صلاةٌ قبل أن تُرفع الشعلة.  

كانت محطّةُ الشعلةِ الأولى كنيسةَ القدّيس جاورجيوس في بيروت.

ثمّ بلغت دير سيّدة البلمند البطريركيّ، يواكبها الأرشمندريت جورج يعقوب يرافقه رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس ورّاق وكان في استقبالها النائب أديب عبد المسيح وحشد من المؤمنين.  

في الوقت عينه، وصلت شعلة النور المقدّس إلى الكنائس والأديار في القرى والبلدات في قضاءي مرجعيون وحاصبيّا حيث انتظرها كهنة الرعايا وحشودٌ من المؤمنين من كلٍّ من دير ميماس، برج الملوك، جديدة مرجعيون، إبل السقي، حاصبيّا، راشيّا الفخّار. وقد حملها من مطار بيروت الدوليّ إلى هناك، الأب غريغوريوس سلّوم بمؤازرة من الجيش اللبنانيّ وأمن الدولة، وتبارك منها المؤمنون وأشعلوا الشموع وأقاموا القداديس.