سويف: رسالة كاريتاس هي النّبوءة الجديدة
في عظته، رأى المطران سويف أنّ "رسالة كاريتاس هي أن تكون صوت الأنبياء، هي النّبوءة الجديدة، هي تحقيق إرادة الرّبّ في قلب العالم"، وسأل: "ما هي إرادة الرّبّ؟ المحبّة هي إرادة الرّبّ، هذه وصيّة الرّبّ الأخيرة، عندما دعانا اليوم بالإنجيل أرسلهم، عيّنهم، الرّبّ عيّنهم، وأرسلهم إثنين إثنين وقال لهم: لا تحملوا في الدّرب لا عصا ولا كيس يعني كونوا متحرّرين. ممّا يجب أن نتحرّر نحن؟ أوّلاً من ذواتنا، لا يمكن أن أكون كاريتاس، لا يمكن أن أكون معمّدًا ومُعمّدة، لا يمكن أن أكون تلميذًا ورسولاً إذا لم أتحرّر أوّلاً من ذاتي وأنطلق بحرّيّة وفرح حتّى أُعلن الخبر السّارّ، وأُعلن قيامة المسيح، وأن أكون شاهدًا ليسوع المسيح، وهذا يتمّ بنعمة الرّوح القدس الّذي حلّ فينا بالمعموديّة، والّذي انمسحنا به والّذي جعلنا أن نكون أنبياء. والنّبيّ يكون نبيًّا ببُعدين: أوّلاً بالكلمة وثانيًا بالعيش. إذا كانت النّبؤة تقتصر فقط على الكلمة تكون النّبوءة ناقصة".
وقال: "تتكلّم كاريتاس بالمبادرة، تتكلّم بالخدمة الصّامتة، لأنّنا نحن البشر، بشريّتنا أحيانًا تأخذنا إلى الخدمة الّتي ننتظر مقابلها بشيء من المكافأة. كاريتاس أيضًا تعيش الّذي سمعناه بالرّسالة، يقول مار بولس: في الأخير اكتشفتُ أنّكم أنتم رسالتنا، أنتم رسالتنا المكتوبة ليس بحروف ولكن المكتوبة على قلوب يعني في أوراق لحميّة، يعني على القلوب".
ضاهر
وألقى المطران ضاهر كلمة، هنّأ فيها "كاريتاس وإقليم الزّاوية على العيد الخمسين"، وركّز على "علامة الوحدة والشّراكة المسيحيّة الّتي تساهم فيها وتجسّدها رابطة كاريتاس، حيث إنّ الطّقوس مختلفة والإيمان واحد، وكلّنا مدعوّون للعمل بإسم الرّبّ يسوع والميرون المقدّس".
ودعا المطران ضاهر "المسيحيّين في كلّ لبنان وتحديدًا في الشّمال، لتكونوا خميرة الإيمان الامتثال بالجدود الّذين تمسّكوا بالمحبّة وبالأرض والإيمان الّذي كان قويًّا كالصخور الّتي لا تتزحزع مع الحبّ الكبير لناسهم ولكنيستهم، هذه الكنيسة الثّابتة كما كاريتاس الّتي نحيّيها برئيسها وإداريّيها وموظّفيها، هم الّذين قدّموا حياتهم للخدمة والعطاء دون مقابل، أعطوا المال والمحبّة الّتي تجلّت في أمور كثيرة، في النّظرة والبسمة والمساعدة النّفسيّة والمعنويّة، لأنّ العمل في حقل الرّبّ عمل كبير وواسع شرط أن يكون من القلب ولمجد الرّبّ".
الاب عبود
من جهته، شكر الأب عبّود الرّبّ على كلّ عطاءاته، وهنّأ أعضاء الإقليم على "كلّ الجهود الّتي يقومون بها بالتّنسيق مع الكنيسة لأنّها هي المرجعيّة"، وقال: "أهمّ ما في رابطة كاريتاس الثّقة الّتي تتمتّع بها عند النّاس منذ 50 عامًا إلى اليوم. وهذا نتيجة لتراكم التّقديمات والعطاءات الّتي قامت بها في أصعب الظّروف، لقد باتت النّاس تلجأ إلى كاريتاس لتلبية كلّ حاجاتها، وهذه الثّقة مهمّة لكنّها ترتّب علينا مسؤوليّات كبيرة، قد يقول البعض إنّ هدف العمل هو للظّهور لكن هذا ليس صحيحًا لأنّ عملنا هو تجسيد لرغبة الله بالوقوف مع المريض والمحتاج، فنحن أداة بيده وعلينا تحقيق رغباته والقيام بعمل الخير دون أيّ تمييز منذ خمسين عامًا وحتّى اليوم ولم نتعب، نحن نعمل في كاريتاس كفريق واحد إدارة وأقاليم وشباب وكلّ القطاعات لتقديم أكبر خدمة ومساعدة كلّ اللّبنانييّن لتمرير هذه المرحلة الصّعبة وهو ما وعدتكم ونعدكم به الرّغم من كلّ شيء".
وفي ختام القدّاس تبادل المحتفلون التّهاني بالمناسبة في صالة الكنيسة.