العراق
05 نيسان 2024, 05:15

ساكو يندّد بأسلمة المسيحيّين بالإكراه

تيلي لوميار/ نورسات
يندّد البطريرك الكلدانيّ الكردينال لويس روفائيل ساكو بأسلمة المسيحيّين بالإكراه ويعرض بعضًا ممّا يجري ويتوجّه إلى الدولة العراقيّة للقيام ببعضٍ من المطلوب. هذا كلّه تنقله وكالة آسي مينا الإخباريّة.

قالت الوكالة إنّ البطريرك يشدّد على ضرورة إصلاح القوانين القديمة الموروثة المتعارضة مع الواقع المَعيش. وقد طالب القضاء العراقي بإيجاد حلولٍ ملائمة تُمكّن الذين أُجبروا على اعتناق الإسلام، تحت التهديد، من العودة إلى ديانتهم المسيحيّة، وتتيح للقاصرين البقاء على ديانتهم إلى حين بلوغهم سنّ الرشد، ليتمكنّوا من الاختيار.

شرح ساكو، المتخصِّص في الفقه الإسلاميّ، في مقال له نشره موقع البطريركيّة الكلدانيّة معاناة مسيحيّين، في العراق وبعض الدول الإسلامية، إشكاليّةَ إكراههم على اعتناق الإسلام من قِبل جهات متطرِّفة. وأشار إلى أنّ عقب تسجيلهم في دوائر الأحوال الشخصية كمسلمين، يمنعهم «قانون الرِّدّة» من العودة إلى ديانتهم. فضلًا عن أسلمة القاصرين في حالة اعتناق أحد الوالدين الإسلام.

ونبّه البطريرك إلى تسبُّب «هذا التمييز والظلم وغياب العدل» في هجرة المسيحيّين، أصحاب الأرض الأصليّين. وبيّن أنّ الدين غايته الهِداية، فالإيمان قناعة شخصيّة ومعرفة واختيار واعٍ وليس إكراهًا تحت التهديد.

كذلك استغرب البطريرك الكردينال ساكو عدم محاسبة المتحوّلين من الإسلام إلى الإلحاد إزاء إيقاع أشدّ العقوبات بالمتحوّلين إلى دينٍ سماويّ آخر.  

وأشار إلى أنّ واجب الدولة تعليم مواطنيها احترام الآخر والقانون ومحبّة الوطن، لا أن تفرض عليهم دينًا بعينه، كونه دين الدولة الرسميّ، فالدولة كيان معنويّ ولا دين لها، ويحقّ لمواطنيها اختيار دينهم عن معرفة ووعي وحريّة.

وختم البطريرك بالتساؤل عمّا قدّمه الإسلام السياسيّ للإسلام وللمسلمين. وشجب الغلوّ الدينيّ الإيديولوجي المُقصي للآخر، داعيًا إلى بناء رأيٍ دينيّ منفتح ومستنير، كما تفعل الكنيسة، يتماشى مع التغيّرات العالميّة والثقافيّة.