لبنان
26 أيار 2016, 11:30

زحلة احتفلت بعيد خميس الجسد الإلهي بمسيرات وقداديس لحام: كونوا نموذجا للايمان في كل لبنان

احتفلت مدينة زحلة ب"عيد اعيادها"، خميس الجسد الإلهي، والذكرى الحادية والتسعين بعد المئة للأعجوبة الإلهية التي انقذت المدينة من وباء الطاعون، فأقيمت القداديس في الكنائس، وترأس المطران عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا في كاتدرائية سيدة النجاة عاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وجمهور من المؤمنين.

ثم انطلق الموكب باتجاه سراي زحلة سالكا حارة مار الياس، حضانة الطفل، حي مار مخايل ومار جرجس وصولا الى السراي. وفي كاتدرائية مار مارون المارونية في كسارة ترأس المطران جوزف معوض القداس الإلهي، يعاونه لفيف من الكهنة. وبعد القداس انطلق الموكب باتجاه كنيسة مار جرجس وكنيسة مار الياس وكنيسة مار يوسف في حوش الأمراء، ومن ثم باتجاه حي السيدة، حيث التقى بالموكب الصاعد من كنيسة السيدة، وهناك احتفل المطران بولس سفر بالقداس الإلهي، واتجها نحو ساحة المعلقة، حوش الزراعنة وصولا الى حي الميدان.

وعند الساعة السادسة صباحا ترأس الأرشمندريت تيودور القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاس للروم الأرثوذكس، والتقت المواكب في ساحة الميدان وتوحدت في مسيرة واحدة الى امام سراي زحلة، حيث كان في استقبالها النائبان انطوان ابو خاطر وجوزف المعلوف، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب واعضاء المجلس البلدي، مدعي عام التمييز القاضي فريد كلاس، قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العقيد نعيم الشماس، والمواكب وحشد من المؤمنين.

وعلى المنصة الرسمية تواجد المطارنة: البطريرك لحام، المطارنة: عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، بولس سفر والأرشمندريت تيودور غندور ممثلا المتروبوليت انطونيوس الصوري.

وألقى البطريرك لحام كلمة جاء فيها: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، يوم الرب في زحلة مدينة المحبة والسلام. فرحتي كبيرة اليوم ان نسير مسيرة كنيسة زحلة الى جانب مؤسساتها. انكم تمثلون ما نصبو اليه كلنا، كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية. انها مسيرة الإيمان امام سر القربان، مسيرة ايمان الأجداد يكملها الأبناء والأحفاد. ابقوا على ايمان ابائكم واجدادكم واجعلوه ايمان القرن الحادي والعشرين، ايمان اليوم كما كان ايمان الأمس واكثر من ايمان الأمس".

واضاف: "انا اليوم ايها الأحباء في هذه الزيارة اشعر انني في مدرسة ايمان ابناء وبنات زحلة. هذا امر فريد يجعل العالم بأسره يتطلع كيف هو ايمان ابناء وبنات واطفال وشيوخ ونساء ورجال وكبار وصغار زحلة، وكلهم كبار. انا اليوم في مدرسة ايمان ابناء وبنات زحلة، هذه المدينة المجيدة المكرسة على اسم السيدة مريم العذراء. واسم الأبرشية هنا هو على اسم مريم العذراء، انا اليوم اشعر ان زحلة كلها اصبحت قربانا ونورا وبخورا وشموعا. كل البيوت اليوم ممتلئة بحب يسوع. مبروك لكم هذه المحبة وهذه المدينة".

وتابع لحام: "لأصل مع اخوتي السادة الأساقفة والكهنة الأحباء ومع كل من يعمل لأجل خدمة هذه الأبرشية المباركة، أصلي لأجل ايمانكم. ومع الكنيسة اقول لكم مبروك ايمانكم، كونوا نموذجا للايمان في كل لبنان. ومع الكنيسة أصلي من اجل كل كنائس زحلة وكنيسة زحلة وابنائها وبناتها. انكم نموذج الروح المسيحية.

وختم لحام كلمته، قائلا: "مع النبي اشعيا نقول ونصلي "يا ربنا اعطنا السلام، فقد اعطيتنا كل شيء". يا مريم سيدة السلام اعط لبنان السلام، اعط سوريا السلام، اعط فلسطين والعراق واليمن ومصر وليبيا والسعودية السلام، اعط كل البلاد العربية السلام، ومن سلام ارضنا المقدسة سلام الى العالم. مبروك عليكم مسيرة الإيمان وكل عام وانتم بخير".

وبارك البطريرك لحام والأساقفة المؤمنين المحتشدين امام المنصة وانطلقوا بموكب موحد على بولفار زحلة، شاركت فيه المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام.

وأمام بيت الكتائب في زحلة كان النائب ايلي ماروني والى جانبه النائب انطوان ابو خاطر في استقبال الجسد الإلهي. وواصل الموكب طريقه الى مدخل وادي زحلة، فالكلية الشرقية وحارة الراسية وصولا الى كاتدرائية سيدة النجاة، حيث عزفت موسيقى الكشاف وادت الفرقة الكشفية التحية، واعطى البطريرك لحام البركة للمؤمنين.

وبعد التطواف، ترأس البطريرك لحام قداسا في كاتدراية سيدة النجاة عاونه فيه المطران عصام يوحنا درويش والكهنة، شكر فيه الرب على اليوم الإيماني الطويل، متمنيا "ان يعيد الرب على الجميع بالخير والسلام".