دينيّة
23 كانون الأول 2017, 14:00

خاصّ- أعجوبة جديدة.. من هو الطّفل الّذي اختاره مار شربل ليُصبح كاهنًا؟

ماريلين صليبي
هو مار شربل طبيب السّماء يخلّص جنينًا كان على وشك أن يموت وأن ينهي حياة أمّه، جنين لم يكتفِ القدّيس بتبريك ولادته فقط بل بتسليمه مشروعًا مقدّسًا.

 

قصّة الطّفل شربل غنّام روتها أمّه جوانا في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز"، إذ قالت الأمّ إنّها لمّا أدركت حملها بمولودها الثّالث، نذرت لمار شربل بأن يكون صبيًّا فتسمّيه شربل، علمًا أنّ الحمل لم يكن متوقّعًا.

بعد شهر ونصف، رأت الأمّ في منامها مار شربل و3 كهنة يصلّون إلى جانب مزار ومغارة، ليقول لها القدّيس بعد أن بارك بطنها: "رح يجي شربل ورح يطلع خوري ورح يخدم الرّبّ".

بعد هذا الحلم الذي رسم حياة الطّفل بالبركة والشّفاعة، راود الأمّ في اللّيلة التّالية كابوس حاول أن ينسينها جمال ما رأته اللّيلة الماضية، تجربة تخطّتها جوانا بالصّلاة الصّادقة والإيمان العظيم. غير أنّ نزيفًا مهدّدًا حياة الطّفل والأمّ استمرّ أيّام طويلة دافعًا إيّاها إلى مساءلة مار شربل بالشّكّ والغضب: "ليش بشّرتني فيه طالما بدّك تاخدو؟". النّزيف الذي استمرّ طويلًا أثار خشية الأمّ، ما حثّها، وبإلهام من مار شربل، على زيارة طبيبها الذي تابعها في حملها السّابق، بالرّغم من استشارتها لطبيب آخر قصدته لقرب عيادته من منزلها.

وعند إجراء الفحوص، تفاجأ الطّبيب بوجود ثقب في كيس الجنين وانقطاع الحبل السّرّيّ وغرق الجنين بالدّمّ مع استمرار نبض القلب طبيعيًّا. هي ظواهر تنبئ بخطورة فائقة دفعت الطّبيب إلى التّعبير بانفعال شديد اللّهجة: "يا بتعيشي إنتِ وياه، يا بتموتي إنت وياه!"

لكنّ مار شربل اختار لهما الحياة.. فبعد 4 أشهر، أظهرت الفحوص أنّ الحبل السّرّيّ ترمّم والثّقب لم يترك أثرًا، لتتمّ الولادة طبيعيًّا يوم عيد السّيّدة في 15 آب/ أغسطس.

"الشّعور بالمسؤوليّة كبير، والخوف من عدم إيصال إبني إلى حيث يريد مار شربل يدفعني إلى أن أحثّه على خدمة المذبح واتّباع تعاليم الرّبّ باستمرار".. هذه هي المشاعر التي تراود جوانا منذ أن تمّت الأعجوبة، هي التي تؤمن أنّ "الدّرب طلوع" وأنّ "الحفاظ على العائلة ضروريّ على الدّوام" تشكر مار شربل باستمرار وتسلّمه ابنها، "الصّبيّ اللّي مش إلنا، الصّبيّ اللّي لمار شربل"!