لبنان
20 تشرين الثاني 2017, 13:32

المطران كيرلس يترأس القدّاس في عيد يوحنا فم الذّهب

أقيم قدّاس إلهيّ لمناسبة عيد يوحنا فم الذّهب في مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في كنيسة يوحنا فم الذّهب طريق الشّام.

 وترأس القدّاس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للرّوم الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، وعاونه الأرشمندريت سليمان سمور والأرشمندريت اندره فرح بحضور عدد من الشّخصيّات السّياسيّة.

وألقى المطران بسترس عظة العيد وقال فيها: "أنا الرّاعي الصّالح، والرّاعي الصّالح يعرف خرافه ويدعوها بأسمائها، أيّها الأحبّاء، الدّيانة المسيحيّة هي علاقة محبّة بين الله والإنسان"، لافتًا إلى أنّ مبادرة المحبّة تأتي من الله، الّذي يحبّنا أوّلًا، وبالإيمان يجيب الإنسان عن تلك المحبّة. ولكونها علاقة محبّة فهي علاقة شخصيّة،والعلاقة الشّخصيّة تتضمّن المعرفة الشّخصيّة فالله يعرف كلّا منّا باسمه.

وأوضح أنّ السّارق لا يأتي إلّا ليسرق ويذبح ويُهلك، يرى النّعاج كأنّها ملك له فيمتلكها ويستخدمها لنفسه، لا يهمّه إلّا شخصه، وكل شيء مباح له، أمّا الرّاعي الصّالح فيعطي الحياة.

ولفت إلى أنّ يوحنا الذّهبيّ الفم الّذي كان على مثال المسيح، الرّاعي الحقيقيّ الّذي بذل نفسه لأجل رعيّته من خلال حياته باعتنائه بنوع خاص بالفقراء، ومن خلال مواعظه، مشيرًا إلى أنّه ذهبيّ الفمّ الّذي أدرك أنّ كلمة الله هي اللّؤلؤة الّتي يبحث عنها كلّ إنسان يسعى وراء الحقيقة.

وأضاف أنّ يوحنا فم الذّهب كان كلّ أسبوع يقرأ كلّ رسائل القدّيس بولس، حتى قيل: قلب يوحنا وهو قلب بولس، وفم يوحنا هو فم بولس.

وتابع: في العهد الجديد يسوع هو الرّاعي الّذي يجمع العالم في رعيّة واحدة، العالم لن يتوحّد إلّا اذا عاش جميع البشر من الحياة الالهيّة الواحدة الّتي جاء يسوع يعطيها لجميع البشر، لافتًا إلى أنّ الانسانية لن تستطيع ان تصبح واحدًا إلّا انطلاقًا من الرّاعي الحقيقيّ.

وبارك المطران كيرلس بسترس القربان المقدّس، وبعدها تقبّل التّهاني بالعيد في صالون المطرانيّة.