سوريا
30 كانون الثاني 2017, 07:17

البطريرك لحّام: "إنّ المطران ايلاريون قلّ مثيله بين الأوطان والشّعوب فكان المدافع الأوّل عن الأرض والإنسان وقضاياه"

مع بدء العدّ العكسيّ لمرور اربعين يومًا على وفاة المثلّث الرّحمة المطران ايلاريون كبّوجي، تستعدّ الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة لتكريم المطران الرّاحل، كما تستعدّ الأوطان والشّعوب لتكريم هذا المطران الّذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الأوطان والشّعوب من خلال نضاله الوطنيّ وغيرته على قضايا النّاس.

 

التّحضيرات في بطريركيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك- حارة الزّيتون- دمشق، تسير بوتيرة متسارعة من أجل تكريم المطران ايلاريون.

البطريرك غريغوريوس الثّالث لحّام حدّثنا عبر شاشة تيلي لوميار من دمشق قائلاً:" إنّ السّابع من شهر شباط المقبل لن يكون يومًا اعتياديًّا في تاريخ الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة بل سيكون يومًا يشهد له التّاريخ بحيث سيقام قدّاس وجنّاز مهيبين في كاتدرائيّة سيّدة النّيّاح- حارة الزّيتون- دمشق، عند السّاعة الرّابعة عصرًا بتوقيت دمشق وسيسجّل هذا التّاريخ أوسع مشاركة كنسيّة ووطنيّة ستشهد لسيرة ومسار المطران ايلاريون.

وبحسب البطريرك لحّام، إنّ تكريم المطران الرّاحل سيمتدّ إلى الثّامن من  شهر شباط حيث سيقام حفل تأبين في دار الثّقافة- دمشق عند السّاعة الحادية عشرة صباحًا بحضور وفد رفيع المستوى من الدّولة الفلسطينيّة ليشهد على القضيّة الّتي ناضل من أجلها المطران ايلاريون".

وعن قراءة البطريرك لحّام لسيرة ومسار المطران ايلاريون ابن مدينة حلب الشّهباء، أورد: "إنّ المطران ايلاريون شكّل علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة فكان الصّوت الكنسيّ والوطنيّ المدوّيّ في سائر الأوطان والشّعوب لاسيّما في ما تعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة ودفاعه عنها ونضاله من أجلها".

واضاف: "صحيح أنّ المطران ايلاريون قد نذر نذوره الرّهبانيّة 3 مرّات لكنّه نذر حياته إلى الأبد مع القضيّة الفلسطينيّة وكرّس حياته لخدمة الله والإنسان. من زنزانته كان يعايش النّاس قصصهم وهمومهم لا يخاف أحدًا إلّا الله، من زنزانته كان يرسل رسائل إلى الدّول العربيّة ويشغلها بالقضايا ويغني النّاس بالقوّة والرّجاء والجهاد الإيمانيّ بحيث كان حلمه أن تصبح القضيّة الفلسطينيّة قضيّة عربيّة بامتياز".

وختم البطريرك لحّام بالقول: "نفتقد اليوم للمطران ايلاريون الّذي قلّ مثيله في هذا العالم، لقد اكتسبنا منه إرث النّضال، إرث المثابرة والعناد بدون خوف بحيث كان المدافع الأوّل عن الأرض والإنسان وقضاياه وسيبقى المطران ايلاريون شمعة تنير دروبنا على طريق الحقّ والحقيقة".