لبنان
21 أيار 2021, 11:15

الأب الياس كرم: سنوك مديدة يا تيلي لوميار!

تيلي لوميار/ نورسات
في ذكرى تأسيسها الـ31، خطّ الأب الياس كرم كلماته هذه المرّة ليعايد تيلي لوميار على طريقته، منطلقًا من خبرته مع أسرتها، فكتب:

"الإعلام في لبنان خصوصًا، وفي العالم عمومًا، سلطة بكلّ ما للكلمة من معنى. إنّه سلاحٌ ذو حدّين، من خلاله نستطيع الإضاءة على الحقيقة أو طمسها. إنّه وسيلة للفتنة كما هو ممرّ وعبور للسّلام.

الإعلام يمكن أن يجيّر لمصلحة الأشخاص، وبنفس الوقت يستطيع أن يكون صمّام أمان في الدّفاع عن أمن وسلامة شعوب.

في ظلّ الثّورة الرّقميّة، ومع تحوّل وسائل التّواصل الاجتماعيّ إلى الخبز اليوميّ للبشريّة، بتنا نفتّش عن شاشة تنقل لنا الكلمة الطّيّبة والوديعة، وتبثّ في نفوسنا الطّمأنينة والاستقرار النّفسيّ.

شاشة ترافق المريض في أوجاعه، والمحزون في حزنه، والمنكسر في آلامه، والمُحبط في يأسه، والفرح في تعبيره، والمحبوس في سجنه، وتروي العطشان بكلمة الله، وتكسو العراة من نور ربّهم، وتُشبع الجائع من خبز السّماء.

هذا بتواضع ما استطاعت تيلي لوميار أن تحقّقه منذ أن وُلدت بنعمة الرّوح القدس منذ 31 عامًا.  

رافقتُها منذ انطلاقتها، والحقّ يقال، إنّه كان لي الحرّيّة المطلقة في اختيار البرامج والمواضيع وحتّى الضّيوف. فالثّقة كانت متبادلة، والاحترام سيّد العلاقة، والرّوح المسكونيّة سائدة بامتياز، وهذه روح العنصرة، حيث نتشارك كنائس متنوّعة، ولكنّنا نتكلّم لغة المسيح، أيّ المحبّة.  

فتحيّة قلبيّة للقيّمين على تيلي لوميار، الّذين حافظوا على نظافة الإعلام الدّينيّ، المسيّس فقط للرّبّ الإله، وواظبوا على نشر الكلمة والبشرى السّارّة، ضمن الحدّ الأقصى من الإمكانيّات المتاحة.

كما التّحيّة للعاملين في هذه المحطّة والمتطوّعين فيها. وأتوجّه بالشّكر والامتنان لهم  لتعاونهم في سبيل إيصال الكلمة الّتي تعزّي وتقوّي وتعضد المؤمنين، ولاسيّما في هذه الظّروف الصّعبة والدّقيقة الّتي تعصف ببلادنا وبهذا الشّرق المتألّم.

سنوك مديدة يا تيلي لوميار."