أفرام الثّاني غسل أرجل أطفال شمامسة من أبرشيّة حلب
في عظته، توقّف أفرام عند "انذهال الملائكة عندما رأوا الرّبّ يسوع يغسل أرجل تلاميذه، متعجّبين من التّواضع الّذي أظهره السّيّد والّذي يفوق الإدراك". وتحدّث عن "شخصيّة المعلّم الإلهيّ الّذي احتار فيه اليهود والأمم فقد حسبوه نبيًّا ومعلّمًا وكانوا يستغربون تعاليمه الّتي تفوق منطق هذا العالم وتتخطّاه. وبالرّغم من أنّ الأنبياء كانوا قد تنبّأوا عن مجيئه وأعماله، لكن لم يتعرّف عليه الشّعب ولم يقبلوه بسهولة لأنّه كان يعلّم بخلاف منطق العالم". هذا وتكلّم على عظمة الخدمة وكيف أنّ الكبير هو الخادم.
هذا، وعلى مثال يسوع، غسل أفرام الثّاني أرجل اثني عشر طفلاً آخرين من أبرشيّة حلب، خلال احتفاله بطقس الغسل في كنيسة مار جرجس- حيّ السّريان في حلب، حيث كانت له عظة روحيّة في ختام الرّتبة أضاء فيها على التّواضع الذي هو أساس المسيحيّة حيث يكون الكبير خادمًا للصّغير، وعلى الأمثولة الّتي يعطيها السّيّد المسيح في بذل النّفس عن الآخرين.